بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يوليو 2009

اربعون عاما من الصبر ... لأجل حضرموت الحلم ) رؤية حضرمية لاهداف حضرمية - منتديات وادي عمر


اربعون عاما من الصبر ... لأجل حضرموت الحلم ) رؤية حضرمية لاهداف حضرمية






بسم الله الرحمن الرحيم


توطئة :

قال روبرت بوروس Robert burrowes وهو استاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن ومؤلف عدد من الكتب الدائرة حول التنمية السياسية والاقتصادية في اليمن منذ الثمانينيات قد كتب في عام 2005 مقالا بالغ الاهمية يقول فيه ان اقتصاد اليمن والمجتمع المعتمد عليه لم يكونا قابلين للحياة تقريبا طوال معظم العقد الممتد منذ عا م1994 م والراجح ان فشل النظام السياسي في الاستمرار سيؤدي على نحو (( متسارع )) ومفاجئ لانهيار النظام الحاكم والمنظومة السياسية : اذ انه سيستنفذ التاييد ويقضي على الشرعية فيزيد بالتالي امكانية ان تغدو اليمن دولة فاشلة إداريا واقتصاديا وأمنيا واجتماعينا وصحيا .

(Robert d. burrowes , yemen and terror , feb 2005 )

وهذ ذات النظام الذي وصفة بول درشpaui Dresch بانه قائم على تركيبة: قبلية - (عسكرية التجارية )..!

فلا القبيلة قادرة على حفظ وحدة البلاد وتماسك النظام .. ولاء لدى منظومته العسكرية قادرة وهي - العسكرية- اقرب التراكيب للانهيار المباشر عند تلقيه اول الضربات ...

فالدولة اصبحت تجارة اسرة .. ومن حول هذه الاسرة نشأت هنالك .. تركيبة ( عسكرية ـــ تجارية ) ...اذ ان كبار ضباط الجيش وبضعة من البيوت التجارية الكبيرة يرتبطون جميعا بشبكة من المصالح المتبادلة (dreshh,1995 :35 ) فان قيم هذه التركيبة لايمكن ان تتلائم مع دولة نظام وقانون فهي اوثق انتماء الى نظام رعاية ومحسوبية محوره : رئيس الجمهورية واقاربه وقبيلته ونخبة السلطة هذه تنظر الى النفط في حضرموت والموارد في البلاد كافة بوصفها وسيلة لتأمين مركزهم ( (Beuming.

وكانت مجلة "فورين بوليسي FP" قد حذرت هي الأخرى من خطورة انهيار هذه الدول، وقالت إنها ستشهد حالة فرغ في السلطة وتؤثر على أمن الولايات المتحدة.

إلى ذلك ذكر تقرير مؤسسة الشرعية الأمريكية أن اليمن يفتقد إلى السيطرة الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية، كما أن الحكومة لا توفر الأمن لمواطنيها.

انتهت التوطئة عند قناعة تامة وبشهادة منظمات دولية يفيد ان التقدير المئوي لاحتمالية سقوط الصنم اليمني تبلغ 100% مما يدل ان النظام الحاكم حاليا في طريقه للسقوط بشكل اسرع مما هو متوقع بكثير .. فهو توقع متسارع وغير ثابت ..

تمهيد للفكرة :

في 1 مايو 1928 ميلادية قال الحضارم كلمة تزن جميع اراضي البلاد ذهبا ففي المؤتمر الثاني للاصلاح الحضرمي المنعقد في سنغفورا بين 17/ابريل و 1/مايو/1928 ،جاء في البيان الموجه من المؤتمر الى الأمه الحضرميه ما يلي :

تنبيه : لئن لم نقم بانتشال الأمه من الدرك الذي تتردى فيه فاننا سندفن بلا ريب في مدافن الامم والشعوب اذا استمرأنا المضي في هذه الطريق المؤديه الى ذلك . ولاتستغربوا مانقول فان عمر الامم يقاس بالمئات والالاف من الاعوام واذا مانفثنا اخر انفسنا في هذا القرن فعندئذ سوف نندم حيث لاينفع الندم ربما نعيش طويلا مشتتين كافراد بعد زوالنا كشعب ذي وطن لاقدر الله فتلك حياة يأباها العزيز ويأباها الحر ولايقبلها الا الضعيف الذي مات فيه الشعور .

هذا الكلام يمثل التزاما واضحا لدى الحضارمة المهاجرين منهم وغير المهاجرين تجاه مصلحة الوطن ( حضرموت ) وأمنه وازدهاره وحفاظا على الثروة الاهم فيه وهي (((((((( الهوية )))))))) ويثبت كذلك الحرص البالغ جدا والشديد على ان جموع اعيان الحضارمة تحرص بقدر عظيم على بقاء حضرموت كيانا قابلا للحياه يبعث في ابنائه روح معنويه واحساس بالمسؤوليه والانتماء والوطنيه عاليه المستوى وهذا واضح جدا لدى اي مهاجر حضرمي من رابع او خامس جيل مهاجر في أي دولة آسيوية او خليجية .. فلا زالت الوطنية وروح الانتماء لحضرموت زاخر بالفخر .

هذا الانتماء والوطنية رغم الرواج الكثيف للهجرة بين القبائل الحضرمية والبيوتات التجارة الحضرمية وهو الانتشار الذي دفع الرحاله والكاتب البريطاني الشهير السير رتشرد برتن sir Richard للقول : ان الشمس لاتشرق على ارض ليست تقل رجلا من حضرموت كان ذلك في القرن التاسع عشر. الذي عاش فيه السير رتشرد برتن .. ولئن بلغت الهجره الحضرميه ذلك المبلغ منذ مايزيد على المائة من السنين فكيف أصبحت الان في القرن العشرين ؟

اقتراح ( خاتمة المقال ) :

انتيهنا فيما سبق الى قناعتين الأولى اننا مقبلون على فترة انهيار لجميع مؤسسات الدولة اليمنية التي تحكم قبضتها على بلادنا ( حضرموت ) .. سواء كانت هذه السلطة خيره او سيئه فهي ستزول ووستبقى البلد عارية بدون نظام حكم إداري يدير شئون الحياة فيها ..

والثانية ان هناك انتماء وهوية حضرمية ووطنية لهذه الهوية تبلغ حد الجنون لدى البعض فهناك من ابناء حضرموت شباب صادقين قد يتحول عشق هذا الى تهور قد يقوده لحد الانفجار للدفاع عن هويته وارضه التي ينتمي اليها سواء كان يقيم عليها او كان يقيم في اي من جزر البحر الكاريبي وسواء كان فقير او من أغنى أغنياء الدنيا , فالحضرمي بطبيعته التربوية لا يشغله شيئ عن التمسك بتقاليده التي تورائها من آبائه واجداده فهو يولي ما توارثه منها منزلة القداسة ...حتى لو يم يكن يجيد اللغة العربية كحال بعض ابناء المهاجرين الحضارمة في شرق آسيا ..

فنحن كابناء لحضرموت التي نعشقها رغم انها مقفرة .. الا اننا كائنات تعيش على الماء والغذاء وهوى حضرموت وتقاليدها وما توراثناه منها سواء في تربيتنا وعقولنا من قيم او ما توارثناه في قرانا وودياننا ومدننا التي اتى منها اجدادنا ..

وبطبيعة الحال لتجسيد هذا الانتماء سيتحتم علينا الدفاع والقتال بكافة انواع الاسلحة وغير الاسلحة عن هويتنا في حال حصل اي مساس بامنها - ( الهوية ) واستمرايتها - .. فسواء كنت من المقيمين في البلاد او المهاجرين فمسألة استمرار الهوية امر مقدس لدى الجميع .. وفقدانها سيكون بمثابة القيامة لدى ابنائها ..

نعود للقناعتين التي استقيناها من التوطئة والتمهيد في بداية المقال لربطها بالذاكرة :

- انهيار النظام الاداري والامني في اليمن بشكل عام

- حتمية العشق الوطني وضرورة استمراريتها والحفاظ على امن حضرموت أو ( البلاد ) كما نحب ان نسميها

ايها السادة ابناء حضرموت .. اننا امام امر واقع وضعتنا فيه الظروف

فالنظام ساقط ومنهار لا محالة وقد اقترب انتهائه بشكل كبير جدا جدا واكثر مما تتوقع عزيزي القارئ .. وموعد انهياره غير محدد بسبب تسارعه فما ان تتوقع له خمس او عشر سنوات الا وتتفاجئ باحداث تستجد تختصر المسافة وتعجل بتوقع موعد الانهيار في ذهن المشاهد ..

ان السكوت عن ما يحدث من تجاذب للسلطة في ضل انهيار وشيك للسلطة يعتبر جريمة بحق وطننا الأم حيث ان حضرموت كأرض وهوية غير ممثلة في اهداف واستراتيجيات الحراك الجنوبي .. رغم ان قمة الهرم ( علي سالم البيض ) والرجل الثاني ( حيدر العطاس ) حضرميان الا انهما من ذوي الهوى الجنوبي ....

حقيقة مؤكدة :

لقد وقف الحضارم موقف سلبيا قبيل رحيل بريطانيا مما جعل سلطنات حضرموت تذهب لقمة سائغة او ( ضحى سمى ) كما يقول المثل الحضرمي الدارج لصالح الجبهة القومية التي لم ترعوي الله فينا فنكلت بالحضارم اشد تنكيل وعاملتنا كغنائم حرب في مطلع السبعينات .. وبكل موضوعية وعقلانية نستطيع ان نجزم ونسمي تجربتنا السابقة مع الجبهة القومية انها تجربة شديدة المرارة ولا يرغب اهل حضرموت بتكرارها على اراضيهم ..

عمرو اخو زيد ...

تماما كما ينكر علينا النظام الشمالي حقنا في تقرير المصير لدولة حضرموت المستقلة تماما كما ينكر علينا الجنوبيون حقنا في تقرير مصيرنا .. فاليمني يدعي باننا يمنيون رغم انوفنا .. والجنوبيون يدعون باننا جنوبيون رغم انوفنا ..

فهل نحن إماء مات سيدهن حتى يتحكم الجيران بمصيرنا ؟؟؟

ذهبت بريطانيا ونحن سلطنة لدينا نظام حكم كان الاميز والاكثر نجاحا في الجزيرة العربية .. وبرحيلهم دخلنا في دوامة لغاية يومنا هذا لم نجد خلال هذه الدوامة ذاتنا ولا حضرموتنا التي عهدناها قبيل دخول زعران الجبهة القومية الى حدودنا ..

عين على الحراك الجنوبي :

ان الناظر لمجريات الشارع في المحافظات الجنوبية يرى بأم عينه وضوح العين ان 70% من فعاليات هذا الحراك وقوته وزخمه يستمدها من حضرموت فابنائنا هم من يعرضون صدورهم للرصاص في شوارع وأزقة المكلا واقلامنا هي من تنافح عن هذا الحراك بدء من قناة عدن الحره ( العمودي ) وصحيفة الايام (باشراحيل) والقياده (علي سالم البيض) والعقل المدبر ( حيدر العطاس) كل هذه العناصر الهامة والتي اعطت للحراك حيويته هي من حضرموت .. فلماذا لا تسخر هذه الحيوية والامكانيات لأجل حضرموت ؟؟

هذا لا يعني ان نشق عصى الحراك الجنوبي ونعقره في مهده بالانقسام ولكن ان نبقى يدا واحدة ضد المحتل اليمني على ان يكون الهدف والغاية دولة ( حضرموت ) فقط بحدودها المتواضعة وبشبعها المسالم القادر على الدفاع عن نفسه وحماية حدوده .. فلم يرى اهل حضرموت من الجنوب او الشمال .. من القومية او الوحدة أي خير بل مرارات تجرعناها على مدار 45 عاما تشردنا خلالها وذقنا فيها الهوان والذِلة ممن نسميهم اشقاء فاكتشفنا انهم ليس الا سبب شقاء ..

رسالة مخضبة بدموع حضرمي غيور :



الى اعيان وشيوخ ومقادمة ومناصب وحكمان ومثقفي واكاديمي وابناء وبنات حضرموت ... الى شيباننا الحكماء ..

ان التاريخ لا يعيد نفسه .. ويندر ان يقدم لك القدر فرصتين .. !!
لقد حانت لنا الفرصة الأولى عند رحل الانجليز ولم نستغل الفرصة ووقفنا موقف متفرج كالأرامل المستضعفات وسلمنا أمرنا لسفهاء الجبهة القومية ..

ايها الساده هاهو التاريخ يعيد علينا نفس الفرصة .. فلننتهزها من اجل هويتنا وامتنا .. من اجل دولة حضرموت ( الحلم ) من أجل جواز السفر المزين باسم ( دولة حضرموت ) ..

من أجل تراثنا وتاريخ اجدادنا ..

من أجل مطارات حضرموت الدولية التي ستربطنا بأمم العالم المتحضرة ..
من اجل ان لا تسرق منجزاتنا التاريخية ..
من أجل حيود حضرموت النايفات ..
من اجل صيتنا وسمعتنا بين الأمم ..
من أجل ابنائنا والأجيال القادمة ..
حتى لا يتيه احفادنا بين الأمم ..
من اجل ان ننتهي إلى الأبد من قهر الغربة والهجرة ..
فلنعمل سويا بجدية وبحضرمية قحة من أجل ذاك الحلم ..
ايها الحضارمة انني اتوسل اليكم ان لا تضيع حضرموت للمرة الثانية .. فذلك عار قد التصق بمن سكتوا في الفرصة الأولى ... ويتعين علينا ان لا ننتهج ذات الصمت البناتي المتخاذل ..

ايها السادة .....

سنصرخ باعلى اصواتنا قائلين ......

( هنا حضرموت )

من قرح يقرح

هنا شعب يصنع المعجزات والمنجزات ..

هنا دعاة الأمم وعباقرة الاقتصاد ..

هنا حضرموت الخير ..

هنا أول وأقدم أمة متحضرة لا زالت تحتفظ باسمها نحن ( الحضرميين ) ..

ايهاء الغيارى فلنهب بعقولنا واقلامنا وصوتنا وكلمتنا في اجتماعاتنا واحتفالاتنا وافراحنا واحزاننا .. ولنتحدث مع بعضنا من أجل انتزاع حضرموتنا ((( حقنا وحق اجدادنا ))) ولنصنع لانفسنا وطن ندفئ فيه ..

ملاحظة لمن اقتنعوا بكلامي ..

انا لا أملك آلية او مشروع للسيربها بعد سقوط النظام المحتل .. ولكني أملك عقل واحد فقط .. وعقلي لن يصنع شيئ بدون عقلك .. وعقلك لن يصنع شيئ بدون عقل الثالث والرابع .. فلتجتمع عقولنا من أجل ( مشروع خلاص حضرموت ) من حدود عمان ولغاية الحدود الغربية لما كان يعرف بمسمى سلطنة الواحدي ..



تحيى حضرموت




منقول من

http://www.hdrmut.net/vb/t322219.html


Blogged with the Flock Browser

ليست هناك تعليقات: